Back

دور المعلم في التربية والتعليم ..

( الحلقة الثانية )

* المعلم والمعرفة :

ضروري للمعلم أن يكون صاحب معرفة بما يقوم به في مشروعه التعليمي [ = التهيؤ والأهلية ! ] ، ف ” من تصدر قبل أوانه فقد تصدى لهوانه “! ، و التقصير في هذا : لون من ألوان الغش .. ، وفي الحديث الصحيح : ” من غشنا فليس منا ” ..

وتتحقق المعرفة بالنسبة للمعلم بإحكامه لمادته – خاصة – ” فإتقان المعلم للفن الذي يُدّرسه ، ومعرفته بتفصيلاته ودقائقه ، وإحاطته بكل ما يتعلق به يساعده على تقديم معلوماته للطلاب بكل سهولة ويسر ، ويعينه على شرح مفرداته ، وإيضاح مسائله بالأسلوب المناسب لعقليات طلابه ، بخلاف المعلم الذي لم يتمكن من مادته العلمية فإنه يعسر عليه جدا إيصال المعلومة إلى طلابه ، لأن فاقد الشيء لا يعطيه ” آداب المعلم في العملية التعليمية من خلال كتاب سير أعلام النبلاء ص : 147-148.

كما ينبغي على المعلم الاستمرار في التعلم ولا يقتصر على ما حصله في خصوص مادته في مرحلة من مراحل التحصيل والمعرفة ، فبذلك يُراجع فنه ويتعاهده ، ويتذاكره ، فيصحح ما يحتاج للتصحيح ، ويثبت ما صح قَبْلُ ، ويستفيد أكثر من جهة المعلومات والنظر والفهم.. ، ورحمة الله على الإمام قتادة حيث قال عنه مطر الوراق – رحمه الله : ” ما زال قتادة متعلما حتى مات ” تهذيب الكمال 23 / 509 .


يُتبع .. إن شاء الله تعالى

كتبه : أبو أويس رشيد بن أحمد الإدريسي الحسني – عامله الله بلطفه الخفي وكرمه الوفي –